الأصل الأول من أصول الإنحراف:لن نؤمن لك حتى نرى

من كمال الإستهداء أن تتبين طرق الضلال حتى لا تسير فيها

وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ

فاحنا هنحاول نعرف سبيل المجرمين من خلال الكلمات التي قالوها فنعرف كيف يفكرون وماهي معتقداتهم.

القرآن له طريقة مختلفة في تقرير العقائد والرد على الشبهات وده مشروح بالتفصيل في سلسلة مميزات الخطاب القرآني في تقرير العقائد وأرى أنه مهم الرجوع لهذة السلسلة وسماعها قبل سلسلة أصول الإنحراف

   • مميزات الخطاب القرآني وطريقته في تقري...  

كثيرا ما نقول أن طريقة القرآن في العلاج مختلفة لا تعالج الشبهة مباشرة لكن تعالج الأصول

فممكن تفتكر ان القرآن لم يتكلم عن العلمانية والليبرالية

اللي هيسيب نفسه للقرآن ويدور مع القرآن حيث دار هيصنع مناعة قوية لكل الأفكارالتي تؤدي للضلال والإنحراف حتى لو لا يعرف الأفكار الضالةالتي تطرح عليه هو عنده مناعة وده مشروح في درس إعادة ضبط

   • إعادة ضبط - سلسلة إشكاليات -  للدكتور...  

عارفين مثل (امشي عدل يحتار عدوك فيك)القرآن بيخليك تمشي عدل بيضبطك حتى لو أنت مش عارف سبيل المجرمين وإن كان ده مهم لبعض الناس أن تتبينه لكن مش لكل الناس

وشرحنا ده في تفسير سورة الأعراف فى قوله تعالى وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ .... (86)

و رابط السلسلة

   • قائمة تشغيل  

ازاي سيدنا شعيب كان عنده فهم وتصور للمناهج المتبعة لصرف الناس عن الضلال فمسألة تتبع مناهج الضلال مهمة لبعض الناس

فالخلاصة إذا دار الأنسان مع القرآن حيث دار هذا هيكفيه فلا يحتاج الإطلاع على كثير من الكتب في كثير من القضايا

*دراسة البقرة وال عمران بتعمق وفهم مقاصدهم في رأيي بتبني هوية مسلم قادر على مواجهة كل أصول الإنحراف.

في سورة الفاتحة طلبنا الهداية

في سورة البقرة

ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

وأول وصف لمن سيستفيد من الهدى الإيمان بالغيب

لذا أول أصل سنتكلم عنه سيكون عن أصحاب التفكير المادي البحت الذين ينزعون من تفكيرهم قضية وعالم كبير جدا اسمه الغيب

رافض يكون في عالم اسمه الغيب ولا يؤمن إلا بما يرى فقط

ف ده لن يستفيد من القرآن بل لن يؤمن

إذا الأصل الأول (لن نؤمن لك حتى نرى) أصل عظيم وحذرت منه آيات كثيرة بطريقة مباشرة أوغير مباشرة

اليهود قالوا لموسى (لن نؤمن لك حتى نرى)لن نؤمن إلا بما نراه

وسيدنا موسى لما يكلم فرعون عن الدين (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ) بيقوله أنا مش مصدق لازم أشوف

فرعون هرب للمنطقة المادية قال أشوف الأول

وقدر يلعب لعبة يضحك بيها على الناس كإنه بيبذل مجهود بحثي

فنشأ تصور مادي صرف لا يؤمن إلا بهذه الحياة الدنيا فقط ودي مصيبة

والقرآن أشار لخطورة هذة العقيدة لإنها بتصبح عقيدة

بتبدأ الأول بمجرد فكرة ضالة واحد بيقول أنا ببحث عن الحق لكن إيه اللي يخليني أصدق كلامك أنا مش هصدق أي فكرة بتتعرض عليا مش هصدقها الا لما أشوفها واجربها بنفسي

الفكرة دي تقوم على تصور البعض ان الدنيا اللي عايشين فيها عاملة زي صندوق مغلق مفيش حاجة براه

لا تأتي رسالة من خارجة ولا في إله ولا في ملائكة

مهم جدا نعرف ان دائما الفكرة الضالة تبدأ بحاجة بسيطة يعني بيقولوا لموسى ورينا بس واحنا نؤمن والفكرة دي بتمتد حتى تصل لقمة الضلال والإنحراف

وتكلمنا عن تطور الأفكار في تفسير سورة الأعراف

فكرة (لن نؤمن لك حتى نرى) تيجي في سورة البقرة تفضل تمتد تمتد والقرآن يفضل يفصل فيها لغاية ما تنشأ عقيدة تانية زي في سورة الجاثية

(وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ ) لا يوجد حياة أخرى

يبقى الفكرة بتبدأ انه بيدعي إنه لن يؤمن إلا بما يراه وتتطور الفكرة لتصبح رفض وجود أي حياة أخرى


Podden och tillhörande omslagsbild på den här sidan tillhör Way2Allah - شبكة الطريق إلى الله. Innehållet i podden är skapat av Way2Allah - شبكة الطريق إلى الله och inte av, eller tillsammans med, Poddtoppen.