بإذن الله نستكمل سلسلة أصول الإنحراف الانحراف. كنا توقفنا بعد الدرس الرابع بعتذر عن طول انقطاع كان في بعض الظروف المرضية
هذه السلسلة
كنا تكلمنا فيها عن قضية أصول الانحراف
و قولنا إن احنا مش هنتكلم عن الفروع لإن الأبواب التي ممكن أن يخرج منها الانسان خارج الشريعة كثيرة جداً والشيطان على طول الطريق يحاول أن يصرف الإنسان عن طريق الله .
هنتكلم النهاردة عن الأصل الأخير من أصول الإنحراف ( ابتغاء تأويله.
يعني إيه ابتغاء تأويله ؟هنتكلم النهاردة في مجموعة من العناصر وهشرح ليه اختارت العنوان ده تحديداً أو ممكن العنوان الفرعي نسميه (معركة النص). لإن النص حواليه معركة كبيرة زي ما هنشوف معركة من أيام الجاهلية معركة مع أهل الكتاب بعد كده معركة معاصرة
واحنا هنتكلم عن ٣ معارك مع النص لكن قبل ما نوصل لل٣ معارك اللي مع النص هقول مقدمات مهمة جداً عشان نفهم ليه في معركة أصلا ً حوالين النص ؟
درس النهاردة هنتكلم في عناصر
الأول.. إحتياج البشرية إلى نص من الله
.ثانيا ..لماذا هناك أصلا معركة حول النص
ثالثا الهروب من التكليف
تكلمت عنه بالتفصيل في درس من هذه السلسلة اسمه (ما قدروا الله حق قدره) بس هذكر بس العناوين الرئيسية
رابعا وبدأت معركة النص
خامساً وسادساً وسابعاً معركة الجاهلية معركة أهل الكتاب المعركة المعاصرة
وأخيرا.. كيف نواجه هذه المعركة؟
نحن كمسلمين مؤمنين بقيمة النص الذي انزله الله سبحانه وتعالى كيف سنواجه هذه المعركة وانتم عارفين دايماً ان احنا بنتكلم في الإشكالات أكتر من كيف فغالباً كيف دي هتبقى سطر أو سطرين
طيب احنا قولنا عنوان الدرس ابتغاء تأويله
أنا بحب ما دام احنا قولنا نتكلم من خلال الوحي بحب العناوين تبقى عناوين قرآنية
لما نيجي نشوف قول الله
( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
ربنا سبحانه وتعالى هو اللي بيقول يعني بعض الناس بيعتقد انه من فرط ذكائه إنه اكتشف المتشابهات
فربنا يقول
أنا اصلاً نزلت متشابهات
واللي عايز يرجع لتفصيل هذه المسألة الإمام الطبري له تفصيل رائع
ابن تيمية له فصل كامل بيتكلم على مسألة المتشابه والمحكم
لإن حصل خلاف طويل ده مش قضيتنا دلوقتي
أم الكتاب دي الأصول اللي بنرجع لها
يعني احنا لا نستطيع أن نفهم المتشابهات من غير الأصول يعني لما واحد يطرح عليك آيه أو حديث من المتشابهات تقول له لا ما هو هذا لا يفهم بمفرده هذا يفهم ضمن السياق من سياقه إن احنا نرجع للمحكمات
((وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ))
ابن الجوزي وغيره وابن قتيبة من قبله تكلم عن ما هي الحكم من وجود المتشابهات في النص القرآني؟
ابن قتيبة ذكر 4 حكم تقريباً وبعض المعاصرين زود عليها حاول يفرع
ويبتكر ليه ربنا قال
((وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فربنا نص على حكمة من هذه الحكم فقال ربنا ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ))
يبقى ده أول وصف ليهم إن هو( في قلبه) مش (في عقله) يعني المتشابه ظاهر الآية إن الفرق ما بين المحكم المتشابه عايز نوع من التفكير فأنا أحيانا ً لا أستطيع أن أفهم المتشابه ممكن أظن لقلة العلم لعدم وجود أدوات كافية لعدم وجود مجلس مشورة لفهم الآية تفاجأ إن المشكلة الرئيسية كانت في قلبه مش في عقله
. يعني أحيانا ً إنسان لا يفهم آيه من المتشابهات بعقله ثم يقول (آمنا به كل من عند ربنا)
ما عندوش مشكلة اصلاً. يعني المشكلة كانت عند الطائفة دي اللي احنا اصلاً عايزين نتكلم عنها النهاردة
إن السلسلة اسمها أصول الإنحراف ربنا بيقول عن هؤلاء الذين أنحرفوا
قاعد بيتكلف يتتبع ماتشابه منه طب ليه؟طب ما انت قدامك المحكمات.
واتكلمت في ده بالتفصيل في درس الحور بعد الكور. يقول لك أنا مش هكمل في الطريق احنا اتضحك علينا أصل كل حاجة تقولها فيها خلاف. تقول له طب التوحيد في خلاف؟لا.
الصلاة فيها خلاف؟ لا.
امال انت قاعد بتستجلب قضايا خلافية عشان تنقد الاصول ليه؟
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إذا رأيتُمُ الَّذينَ يتَّبعونَ ما تشابَهَ منهُ فأولئِكَ الَّذينَ سمَّاهمُ اللَّهُ فاحذَروهم
يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا لازم يبقى عندكم المقدرة على معرفة هؤلاء اللصوص اللي بيدعوا بيقفزوا بعيداً عن المحكمات وبيتبعوا المتشابهات
واحد عايز يقدم الدين سايب كل الأصول وسايب كل القضايا الواضحة وقاعد واخد المتشابهات ويتكلف في ذلك طب ليه؟ ركز معايا بقى
ربنا قال حاجتين ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله طيب هو التأويل ده زي ما هنتكلم في آخر الدرس إن شاء الله هو احد الادوات اللي ممكن يتم التعامل بها مع النص وغالباً أصبح في الأخر لفظ مذموم لكن خلينا نتكلم
(ابتغاء تأويله)