دخلت المؤسسة الأزهرية في معارك فكرية متعددة، نلقي الضوء على جانبٍ منها وهو موقف الأزهر مع راقصات مصر في الستينيات من خلال أزمتي الحج والبدلة.

 

نشرت مجلة الكواكب عام 1967م خاطرةً كتبتها الفنانة نجوى فؤاد ذكرت ستؤدي فريضة الحج وتلك أكبر أمنية لها ولن تتحقق إلا بعد أن تعتزل الرقص الشرقي والفن كله؛ واتضح من رسالة الفنانة نجوى فؤاد أنها ستكتفي بتسهيل الحج لبعض أقاربها.

الشيخ أحمد هريدي مفتي الجمهورية قال الرقص لا يجوز وحج الراقصة مقبول بشرط الاعتزال، مشيرًا إلى أن واجبه يحتم عليه نصح المرأة التي تعمل بالرقص أن تبتعد عنه وتبحث عن وسيلة أخرى مشروعة من أجل كسب العيش.

أنا الشيخ عبدالحكيم سرور مدير الشئون العامة في الأزهر مع رأي مفتي الجمهورية وقال: الراقصة المسلمة لها حق أن تحج إلى بيت الله بشرط أن تعتزل الرقص قبل أداء الفريضة، وأن لا تعود له بعد انتهاءها من أداء الفريضة، إذ أن قبول حجها عند الله مرتبط بأن لا تقوم بإحداث أي تصرف منافي للشريعة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».

بينما الدكتور محمد سعاد جلال الأستاذ المساعد في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر، قال إن الراقصة لا يجوز لها الحج إن كان بأموال الرقص، وينبغي أن يكون مالاً حلالاً من ميراث أو تجارة حلال مشروعة أو منحة من الدولة، منوهًا إلى ضرورة أن تعتزل الرقص بعدها.

 

Podden och tillhörande omslagsbild på den här sidan tillhör الميزان. Innehållet i podden är skapat av الميزان och inte av, eller tillsammans med, Poddtoppen.