شركات مفلسة وإنتاج صناعي متراجع ونقابات غاضبة. هذه لمحة من أحوال الاقتصاد الألماني، الذي يعيش منذ سنتين ما يشبه السقوط الحر وسط ضعف في معدلات النمو وارتفاع فاتورة الطاقة وغياب الحلول الجذرية التي يمكنها إعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح. الأزمة الاقتصادية في ألمانيا لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن تفاقمها أفضى إلى تعقيدات في المشهد السياسي وصل ذروته مع انهيار الائتلاف الحاكم الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، وذلك بعد استقالة وزير المالية وانسحاب وزراء الحزب الليبرالي على إثر الاختلافات حول الميزانية الحكومية وسبل إنقاذ الاقتصاد المتعثر. تأتي الأزمة هذه في ظل جو دولي وأوروبي متوتر وضبابي لعل أبرز ملامحه عودة ترامب إلى البيت الأبيض واستمرار الحرب في الشرق الأوسط وصعود التيارات اليمينية في القارة العجوز.
إلى أين ستصل الأزمة الاقتصادية والسياسية الألمانية؟ وكيف ستتفاعل مع المتغيرات الأوروبية والدولية المحيطة؟ وهل ستكون هذه الأزمة منصة جديدة لصعود جديد لقوى اليمين في ألمانيا بعد أن تمكنت هذه القوى من تعزيز مواقعها في الشرق الألماني مؤخرا؟
في حلقة جديدة من "بعد أمس"، تستضيف الإعلامية روعة أوجيه مراسل الجزيرة في برلين عيسى طيبي، والدكتورة نجاة عبدالحق الباحثة المختصة بالاقتصاد والشؤون الأوروبية.
ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" الجزيرة ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا اليومية.
Podden och tillhörande omslagsbild på den här sidan tillhör Atheer ~ أثير. Innehållet i podden är skapat av Atheer ~ أثير och inte av, eller tillsammans med, Poddtoppen.