يتناول الكتاب أهم سؤال عن الإنسان “ما الإنسان ؟”، ويناقش المؤلف في حوار بين شاب وشيخ ماهية الإنسان وماهية كل من عقله وضميره وأخلاقياته، وأي الطرفين يحكم الآخر؛ الإنسان أم أجزاؤه، وما إذا كان الإنسان قادرًا على الاختراع وإحداث شيء من العدم.
هل الإنسان آلة مسيرة وغير قادرة على الابتكار، أما الإنسان المميز عن غيره فهو من استطاع جمع المؤثرات الخارجية أكثر من غيره. ما أفكار الإنسان إلا تجميع لما شهد في حياته فلا يحق له أن يفخر بشيء أنتجه.
لا يُخلَق الإنسان بضمير ميّال إلى الخير أو الشر على حد سواء، بل يُدرَّب بحسب رغبة صاحبه المحدودة فلا سلطان تام للإنسان على ضميره، بل العكس، فكل ما يفعله الإنسان هو لإرضاء هذا الضمير -السلطان- قبل أي سبب آخر. فعل الخير يعود أولًا لعدم رغبة الإنسان بالشعور بتأنيب الضمير، وفعل الشر يعود أولًا لرغبة الإنسان بالتلذذ بنشوة ممارسة هذا الشر، وكل الدوافع الأخرى لفعل شيء ما ليست سوى دوافع ثانوية، أما الدافع الرئيسي هو إرضاء النفس حتى وإن كان بالتضحية بها.
Podden och tillhörande omslagsbild på den här sidan tillhör
jawaherahmed. Innehållet i podden är skapat av jawaherahmed och inte av,
eller tillsammans med, Poddtoppen.