إذا نزا بك الشر فاقعد

أي لا تسارع إلى الشر وإن أحوجت إلى المسارعة إليه؛ يحثه على مجانبة الغضب. ولا أعرف في الحث على مجانبة الشر أجود من قول معاوية: إني لاكرم نفسي أن يكون ذنب أعظم من حلمي؛ وما غضبي على من أملك، وما غضبي على من لا أملك! معناه: إذا كنت مالكاً له فإني قادر على الانتقام منه؛ فلم ألزم نفسي الغضب.. وإن كنت لا أملكه فلا يضره غضبي؛ فلم أدخل الضرر على نفسي بغضب لا يضر عدوي.

وقلت في هذا المعنى:

وما غضب الانسان من غير قدرة ... سوى نهكة في جسمه وشحوب

وقلت:

خل يد الشر وفر منه ... وإن رعاك فتصامم عنه

خاب أخو الشر فلا تكنه

وقيل: إياك والشر، فإن الشر للشر خلق.

جمهرة الامثال للعسكري

Podden och tillhörande omslagsbild på den här sidan tillhör علي عرفات. Innehållet i podden är skapat av علي عرفات och inte av, eller tillsammans med, Poddtoppen.